✍🏻 بقلم. سفيرة السلام - ارتفاع القباطي
مع كل تحرك جديد في المشهد السياسي اليمني، تتجدد الآمال في إيجاد حلول جذرية للمشاكل المتفاقمة، خصوصًا في محافظة تعز التي طال انتظار أهلها للإنصاف والتنمية.
▪ العليمي.. بين الطموح والتحديات
يبرز اسم الدكتور رشاد العليمي كأحد أبرز الشخصيات في المشهد السياسي الراهن، ويحظى برؤية إصلاحية يعلّق عليها كثير من اليمنيين آمالهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.
لكن، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن العليمي يتحمل مسؤولية استمرار بقاء بعض الوجوه الفاسدة، يرى آخرون أنه يسعى بجدية للإصلاح والتغيير، إلا أن صلاحياته المحدودة تقف عائقًا أمام طموحاته.
فالعليمي، بصفته رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لا يمتلك صلاحية إصدار القرارات منفردًا، بل يتوجب عليه الحصول على موافقة أعضاء المجلس، ما يجعل عملية اتخاذ القرار بطيئة ومقيدة.
▪ مجلس القيادة.. شراكة أم تعطيل؟
تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كان في الأصل لضمان شراكة وطنية واسعة في اتخاذ القرار، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية الحادة، لكن:
الحاجة إلى الإجماع أو التوافق تؤدي إلى تباطؤ كبير في معالجة القضايا العاجلة.
يشمل ذلك: تحسين الخدمات الأساسية، تحقيق الاستقرار الاقتصادي، أو دفع عجلة السلام.
هذا الوضع يثير تساؤلاً جادًا:
> لماذا لا يُمنح العليمي الصلاحيات الكاملة التي تمكّنه من اتخاذ قرارات حاسمة؟
في ظرف استثنائي كالذي تمر به اليمن، فإن تعزيز صلاحيات الرئيس قد يكون خطوة ضرورية تُمكّنه من استثمار رؤيته وتحوّله إلى عامل فاعل للتغيير الحقيقي.
أحلام اليمنيين كبيرة، وآمالهم لا تنقطع.
وهم يتطلعون إلى قائد يمتلك القدرة على إحداث الفرق، لا أن يُكبل بالقيود.
فإذا كان الدكتور العليمي جادًا في سعيه لخدمة اليمن، فإن منحه الثقة والصلاحيات بات أمرًا لا يحتمل التأجيل.
> اليمن لا يحتاج فقط إلى نوايا طيبة، بل إلى قرارات حازمة وسريعة تعيد للدولة مكانتها، وللمواطن كرامته، وللوطن استقراره.