
وجه رئيس الوزراء، سالم بن بريك، قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد، بإجراء إصلاحات جذرية في ملف الحج والعمرة، وإنهاء كافة أوجه القصور والاختلالات، وتحسين الخدمات وخفض كلفتها لما فيه مصلحة ضيوف الرحمن.
وقال رئيس الوزراء خلال ترؤسه، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً مع وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبه، ووكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة مختار الرباش، إن الحكومة تنظر إلى خدمة المعتمرين والحجاج اليمنيين على أنها مسؤولية مقدسة، تتطلب أعلى درجات النزاهة والشفافية والحرص على التيسير، مشدداً على تحسين مستوى الخدمات وتقليص التكاليف التي يتحملها ضيوف الرحمن.
كما وجّه رئيس الوزراء، بالعمل على تنفيذ المصفوفة المتفق عليها بين وزارتي المالية والاوقاف بما تتضمنه من رؤية لمراجعة كافة الإجراءات التنظيمية والمالية والإدارية المرتبطة بالحج والعمرة، إضافة الى الرقابة على الشركات والوكالات المعتمدة، وضمان التوزيع العادل للفرص، وتفعيل آليات الشكاوى والتقييم والمساءلة.
لافتاً إلى ضرورة تبسيط الإجراءات أمام الحجاج والمعتمرين، وتعزيز الشفافية في تسجيل الأسماء واختيار المشرفين وتوزيع الخدمات، والتركيز على أن معيار البقاء في المسؤولية هو الأداء والكفاءة فقط.
وناقش الاجتماع، موسم الحج لعام 1446 هــ، وتقييم الأداء والاختلالات وأوجه القصور التي شهدها الموسم، والإجراءات الكفيلة بتجاوزها في موسم الحج القادم، والعمل على تخفيض كلفة الحج والعمرة ومراعاة الظروف الاستثنائية لليمن، دون تأثير ذلك على مستوى جودة الخدمات المقدمة.
ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة اتخاذ القرارات بالشراكة مع وكالات الحج والعمرة وعدم تهميش دورها، وإشراكها في إيجاد الحلول، والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى، والتعامل مع موسم الحج والعمرة كخدمة عامة لا مجال فيها للارتجال أو المحاباة، مثمناً جهود الاشقاء في السعودية لخدمة ضيوف الرحمن وما يبذلونه من جهود تعكس الصورة المشرفة للمملكة ويليق بريادتها في العالم الإسلامي.
وفي الاجتما، أشار وزير الأوقاف والإرشاد، ووكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة، إلى أبرز التحديات والصعوبات التي واجهت موسم الحج الماضي، والمقترحات لتطوير أداء الوزارة خلال المرحلة المقبلة، لافتين إلى الالتزام الكامل بتنفيذ توجيهات رئاسة الوزراء والعمل بروح جديدة تنسجم مع أولويات الحكومة في هذه المرحلة الاستثنائية.