مستقبل الأنظمة الواحية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
، تلعب الأنظمة الواحية دورًا حيويًا في هذه المنطقة، حيث تدعم الحياة البشرية والحيوانية والنباتية. ومع ذلك، تواجه هذه الأنظمة تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ، مما يهدد استقرارها واستمراريتها.
التحديات:
مع الاعتماد على حرق الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي لإنتاج الطاقة، ارتفعت درجة حرارة الأرض وأصبحت هذه الواحات أكثر حرارة وعليه شهدت تغييرات جذرية في نظامها الإيكولوجي.
الآثار:
- لقد انخفضت المحاصيل الزراعية ونشاطات تربية المواشي مما أدى الى نزوح كثير من السكان الأصليين من الواحات. وقد ازداد تواتر الجفاف في السنوات العشرين إلى الأربعين الماضية.
ـ كما انخفضت مستويات المياه الجوفية، وتغير أنماط هطول الأمطار، مما قلل من قدرة الواحات على إنتاج الغذاء، وانخفاض الأمن الغذائي للسكان المحليين.
دعوة للعمل:
يجب حماية هذه الثروات المهددة بالاختفاء، وتوحيد الجهود لضمان التنمية المستدامة للواحات من أجل تحسين قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والاستمرار في أداء أدوارها المتعددة للبشرية، وذلك من خلال اعتماد نهج شامل لتنمية هذه المناطق، والذي يتضمن:
الاقرار بالطابع الفريد للواحات، والعمل على تنفيذ إجراءات منسقة للحفاظ على تراث الواحات، سيما التنوع البيولوجي ونظامها البشري، فضلا عن تنمية إمكاناتها الاقتصادية، في إطار تنمية مستدامة.
تحسين قدرة السكان على التكيف مع آثار التغير المناخي: وذلك من خلال توفير التدريب والتوعية للسكان المحليين حول كيفية التكيف مع آثار التغير المناخي، مثل تعلم تقنيات الري الحديثة وزراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف.
دمج مكون التغير المناخي في سيرورة تنزيل أي تدخل تنموي في مناطق الواحات: وذلك لضمان استدامة هذه التدخلات وقدرتها على التكيف مع آثار التغير المناخي.
دعم المبادرات المحلية لفائدة الشباب والنساء في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية: وذلك لتعزيز مشاركة هذه الفئات في التنمية المستدامة للأنظمة الواحية.
تطوير تدابير مكافحة زحف الرمال ودعم المشاريع الصغيرة المبتكرة: وذلك للحفاظ على الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاجية الزراعيه
إن مستقبل الأنظمة الواحية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يعتمد علينا جميعًا. دعونا نتعاون من أجل حماية هذه الأنظمة الهامة وضمان مستقبلها.
أ/ حسين السهيلي
مؤسس مؤسسة تمدين شباب
منسق مبادرة توطين العمل الانساني والتنموي في اليمن