كشف مصدر مسئول في شركة كمران للصناعة والإستثمار عن فساد مهول ومرعب يمارسه رئيس مجلس ادارة الشركة "عبدالحافظ السمه" في نهب ايرادات الشركة إضافة الى استخدامه طرقًا ملتوية في التهرب الضريبي بمسانده نافذين من هيئة كبار المكلفين ورئاسة مصلحة الضرائب وبغطاء من رئيس الحكومة السابق معين عبدالملك .
المصدر أوضح أن عبدالحافظ السمه يهدد بالفصل من العمل كل من ينتقد أو يتحدث عن مخالفاته ونهبه المنظم لأموال الشركة ويتعامل بطريقة دكتاتورية غير مسبوقة، الأمر الذي يوحي أنه في مهمة للإجهاز على شركة كمران العريقة، واغراقها بالفساد والديون الضريبية.
وبحسب معلومات خاصة ومؤكدة فإن إجمالي ما تم نهبه من ايرادات الشركة تجاوز مبلغ 5 مليار ريال , فيما وصل إجمالي مبلغ التهرب الضريبي من قبل السمه وبتواطؤ شبكة من النافذين في الحكومة والضرائب إلى 4,520,000,000 مليار ريال.
المعلومات تشير إلى أن السمه قام بنهب كل هذه الأموال وحرمان خزينة الدولة منها عن طريق التلاعب بسعر بيع كرتون السجائر المقر من الشركة مقارنة مع فواتير التجار في السوق.
ومؤخرًا تصاعدت مطالب كافة موظفي الشركة بتصحيح الإختلالات والممارسات التي يقوم بها السمه وأصدروا بيانات إدانه وإستنكار في ذات الخصوص، كما ناشدوا مجلس القيادة الرئاسي و الحكومة وهيئة مكافحة الفساد ومصلحة الضرائب بالتدخل العاجل لإنقاذ الشركة.
في المقابل وأمام هذه المطالب المحقه قام السمه وبالشراكة مع لوبي الفساد في الحكومة والضرائب بالتشكيك بالمطالب وتمييعها عن طريق كيل تهم الكذب للموظفين, كما سارع السمه ايضًا بإصدار قرارات عزل للمدراء والنواب المطالبين بالتصحيح وتحويل البعض منهم للنيابات والجهات الأمنية عبر بلاغات وتهم كيدية باطلة.
موظفي شركة كمران ورؤساء الأقسام فيها وأمام هذا الفساد الكبير طالبوا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل لإنقاذ الشركة واستعادة الأموال المنهوبة وإيرادات الضرائب وصناديق وأموال المساهمين وإيقاف التلاعب والعبث في بيع منتجات الشركة بطريقة غير قانونية.